مريم أن الشيطان استزله، فتعرض لها، فقالت: إن كنت من أظنه، فإني أعوذ بالرحمن منك. حكاه ابن مهريزد في تفسيره.
قوله: لأهَبَ لكِ) .
أي ليهب ربك، وقرىء، "لأهبَ" أي أنا بأمر الله. وقيل: أرسلني
بهبة إليك.
الغريب: أنا رسول ربك، قال: لأهَبَ لك.
لم يقل بغية، لأن وزنه فعول، قلب الواو ياء للإدغام، ثم قلب الضمة
كسرة، و "فَعول" يستوي فيه المذكر والمؤنث، كصبور وشكور.
وقيل: فعيل بمعنى مفعول كـ "كف خضيب وعين كحيل.
الغريب: وصف خصت النساء به كحائض وطامث، ومعناه: طالبة
الشهوة من أي رجل كان، وقيل: شذ عن القياس لفواصل الآي.
كقوله: (وَهِيَ رَمِيمٌ) و (رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ) .
العجيب: يعني مصدر يستوي فيه المذكر والمؤنث كعدْل ورِضي.
قوله: (وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً) .
عطف على قوله: (ليهب لك) .
قال الشيخ الإمام: الغريب: يحتمل ولنجعله آية قضينا ما قضينا.
العجيب: أبو حاتم: استئناف، واللام لام القسم، كسرت لما لم
تصحبه النون، وهذا مذهبه في مواضع القرآن.
وقيل: الواو زائدة.