قال: " اتلوهُ وابكوا، فإن لم تَبكوا فتباكَوْا "، وهو معنى قوله: (وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ) .
هما منصوبان، لأن التقدير، ادعوه الله أو ادعوه الرحمن، فهو كالمفعول
الثاني: ولا يحسن أن يجعل كالمفعول الأول، لأنه يؤدي إلى إثبات
مدعوتين، إنما المدعو واحد - سبحانه - والمدعو به اثنان، ها هنا.
(فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) .
قوله: (أَيًّا مَا تَدْعُوا) ، أي للشرط، وجزم "أي تَدْعُوا
ونصب تدعو أَيًّا، و"مَا"، زائدة للتوكيد، كـ: أيما يضربن، وقيل: زيدت عوضاً عما منع أي من الِإضافة، وقيل: "مَا" للشرط أيضاً، وقد جمع بين شرطين، ويكون "مَا" أيضاً في محل نصب، وفي وقف على قوله: "أَيًّا" فهو منصوب بالبدل، فصار التقدير، ادعوا أي اللفظين شئتم، ثم ابتدأ، فقال: (مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) .
أي، ليس يتخذ وليًاً يتعزز به - سبحانه -، وهو وليّ المؤمنين.
الغريب: أي ليس يحالف أحداً، ومن الغريب، قوله "مِنَ الذُّلِّ"، أي
من اليهود والنصارى، لأنهم أذل الناس، فعلى هذا يكون "مِنَ الذُّلِّ" في
محل رفع صفة لـ "وَلِيٌّ".
العجيب: "وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ" البنت والختن.
(وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا)
صِفهُ بالعظمة، وقل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا اللهُ واللهُ أكبر.