الغريب: نافع عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله (مَقَامًا مَحْمُودًا) ، قال: " يدنيني الله فيقعدني معه على العرش "

وفي رواية يقعدني على الكرسي، وفي رواية أخرى على السرير "

و"مع" ها هنا تجري مجرى "عند" في قوله عندك بيتا، (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ) ، والمراد به الرفعة، والله تعالى منزه عن المكان والانتقال.

وقوله: "مَقَامًا" نصب على المصدر، فإن معنى يبعثك، يقيمك.

وقيل: يعطيك، وقيل: نصب على الظرف، أي في مقام.

قوله: (أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ) .

ابن عباس: أمتني إماتة صدق، وأخرجني من قبري يوم القيامة مخرج

صدق.

مجاهد: أدخلني في النبوة وأخرجني من تبليغ الرسالة، وقيل:

أدخلني في الجنة وأخرجني من الدنيا.

الغريب: فيه تقديم وتأخير، أي أخرجني من مكة مخرج صدق.

وأدخلني في المدينة، وقيل: أدخلني مكة عام الفتح وأخرجني منها آمناً.

قوله: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) .

قيل: "من" للتبعيض، وحسن ذلك لأنه نزل نجماً نجماً، وقيل: "من "

للتبيين، أي وننزل من القرآن لا من سائر الكتب، كقوله: (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ) ، وقيل: "من" ها هنا زيادة، أي نزل القرآن، وقيل: هو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015