يجوز حذف الموصول وإقامة الصِّلَةِ مقامه، وحذف الموصوف وإقامة الصفة

مقامه كثير، كقوله: (وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (164) ، أي أحد، وكذلك قوله: (وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ) ، (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ) ، وقد سبق. وفي قول البصريين أيضاً نظر، لأن ذلك إنما

يجوز إذا كانت الصفة مما يلي العوامل نحو: جاءني الفقيه ومررت

بالأديب، ورأيت العالم، دون قولك مررت بيجلس، وأنت تريد برجل

يجلس، أو ما يجلس، أو شيء، وقد جاء في الشعر:

تَرْمي بكفَّيْ كان مِنْ أرمى البشَرْ

لأن حذف الموصوف جائز في الجملة، وحذف الموصول غير جائز

أصلا.

الغريب: يعود إلى ذلك، وقيل: إلى الثمر.

ومن الغريب: قال الشيخ: يحتمل أن يعود إلى الجنس أيضاً كما في المسألة الأولى.

العجيب: ومن ثمرات النخيل والأعناب آيات " - بالرفع - أو آيات

- بالنصب - عطفاً على ما تقدم ".

قوله: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ) .

هي زنابير العسل وذبابه، و "وحيها" قيل: إلهامها والإلقاء في

قلوبها، وقيل: هو إيجاد الله تعالى النحل على تلك الصفة والطبيعة.

قوله: (أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا) أي في الجبال.

الغريب: لأنها مبنية على حسن الصفة وصحة القسمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015