قوله: (أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا)

يعني أفلم يعلم، بلغة نخع.

قال الشاعر:

أقولُ لهم بالشِّعْبِ إذ يَيْسِرونَني. . . ألم تَيْئَسوا أني ابنُ فارسِ زَهْدَمِ

قال آخر:

ألم يَيْئَسِ الأقوامُ أني أنا ابنُهُ. . . وإن كنتُ عن أرضِ العشيرةِ نائيا

وقيل: (أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا) من إيمان هؤلاء الذين وصفهم الله أنهم

لا يؤمنون.

الغريب: أفلم يعلموا علماً يئسوا معه من ضده.

العجيب: روي عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان "أفلم يتبين، فأخطأ

الكاتب، وهذا بعيد لا يجوز القول به.

قوله: (تَحُلُّ) ، "التاء" للتأنيث، أي تحل القارعة، وقيل: للخطاب.

أي يا محمد.

قوله: (أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ) .

جوابه مضمر، أي كالأصنام، قوله: (بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ) أي

بما ليس فيها.

قوله: (أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ) ، أي ظاهر في اللفظ باطل في

الحقيقة.

وقوله: (قُلْ سَمُّوهُمْ) أي سموها بأسمائها، هل فيها ما يوجب

استحقاق الإلهية.

الغريب: هذا استحقاق في النهاية، أي ليس لها أهلية أن تسمى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015