(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ) .

أبو عبيدة: إذ زائدة، وأنشد:

فَإِذَا وَذلِكَ لاَ مَهَاةَ لذِكْرِهِ. . . وَالدَّهْرُ يَعْقُبُ صَالِحاً بِفَسَادِ

وأنكر الزجاج وغيره هذا، وليس في البيت أيضاً ما استدل له، وقال

بعضهمٍ: خلقكم إذ قال، وقيل: واذكر إذ قال، وعلى هذا يكون مفعولاً به، لا ظرفا، ويحتمل أنه ظرف، لقوله: "قالوا".

(لِلْمَلَائِكَةِ) هو جمع ملك (?) .

نضر بن شميل: العرب لا تشتق فعله ولا تصرفه، وهو مما فات علمه.

غيره: مشتق من الألوك، وهو الرسالة، وسميت ألوكاً، لأن صاحبها يألكها

في فيه، من قولهم: الفرس يألِك اللجام. وأصله مائلك ثم قلب فصار

ملاكاً، ثم نقل فصار ملكاً، فلما جمع ردت الهمزة وزيدت الهاء لتأنيث

الجمع، وقيل، للمبالغة، ووزنه على هذا مَفاعِله، وإنما قلب لأن معناه قد

يأتي مقلوباً في نحو قولك: ألِكْني إلى فلان، أي كن رسولي إليه.

قال:

ألِكني إليها عمرَك اللَّهَ يا فتى. . . بآية ما جاءت إلينا تَهاديا

وأصله ألاكني، فنقلت الحركة في الهمزة إلى اللام.

وقول الهذلي:

ألِكْنِي وَخَيْرُ الرَّسُو. . . لِ أَعْلَمُهُمْ بنواحِي الخَبَرْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015