روي عن سهل، الوقف على (لِلنَّاسِ) ، ولعله جعل اسم كان مضمرا
في "كَانَ" وهو يعود إلى الكتاب أي أكان الكتاب الحكيم، أو مثله للناس.
وينتصب (عَجَبًا) ، على هذا بالمصدر، أي أتعجبون عجباً، والوجه ما عليه
جمهور المفسرين، وهو: أنَّ (أَنْ أَوْحَيْنَا) إلى قوله: (عِنْدَ رَبِّهِمْ) ، في
محل رفع، رفع بكونه اسم كان، و (عَجَبًا نصب بأنه خبر كان و (أَنْ أَنْذِرِ)
نصبه (أَوْحَيْنَا) .
الغريب: قال صاحب النظم: " أَنْ" زائدة، و (أَوْحَيْنَا) معناه قلنا:
وقوله: (أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ) نصب ب (بَشِّرِ) .
والمشكل في الآية، إعراب (لِلنَّاسِ) ، وفيه وجهان:
أحدهما: أنه صفة لقوله: (عَجَبًا) فانتصب على الحال، لأن صفة النكرة إذا تقدمت عليها انتصب على الحال.
قال:
لِمَيَّةَ موحِشاً طَلَلٌ. . . يَلُوح كأنَّه خِلَلُ.