غرب، حكاه أبو علي في الحجة.
والثاني: للاستئناف، إذا استأنفت به مع الواو، أو تحذف أشكل الخبر، فذهب أبو علي إلى أن الخبر مضمر.
قال: كما أضمر في قوله: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ)
إلى قوله: (وَالْبَادِ) .
قال: والمعنى ينتقم منهم أو يعذبون.
الغريب: قال الفراء: خبره (لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا) ، أي في مسجدهم.
وهذا لا يجوز عند البصريين، وقيل، خبره، (لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ) .
العجيب: خبرهُ قوله: (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ) ، لأن تقديره: "أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ" من هؤلاء أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ من الذين اتخذوا مسجداً.
القياس مذ أول يوم، لأن مذ للزمان.
الجواب من وجهين:
أحدهما: أن من للزمان وغيره، ومذ للزمان.
والثاني: تقديره: من بناء أول يوم.
هم الصائمون، - صلى الله عليه وسلم - "سياحة أمتي الصوم".
وكانت السياحة قبل الإسلام السير في الأرض.
وقيل: المجاهدون. قال - صلى الله عليه وسلم -: "سياحة امتي الجهاد".