"لِلَّذِينَ آمَنُوا" خبر المبتدأ، و "فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" ظرف.
وأجاز أبو علي أن يكون "فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" الخبر و "لِلَّذِينَ آمَنُوا" الظرف وإن تقدم عليه، كقولهم: أَكُلَّ يوم لك ثوب.
ولا يجوز أن يكون متعلقا ب "أَخْرَجَ"، لأنه لا يحال بين صلة الموصول وما يتعلق بالصلة، وأجاز أبو علي أن يتعلق ب "حَرَّمَ".
و"خَالِصَةً" رفع من وجهين:
أحدهما: أنه خبر المبتدأ، أي هي خالصة للذين آمنوا.
والثاني: أنه خبر بعد خبر، وللنصب وجهٌ واحدٌ وهو الحال، وذو الحال
الضمير الذي في أحد الظرفين، والعامل في الحال الفعل الذي تضمنه ذلك
الظرف.
الغريب: قال الفراء: "خَالِصَةً" قطع، وليست بقطع من اللام الملفوظة
لكنها قطع بلام، أخرى مضمرة المعنى هي للذين آمنوا مشتركة في الحياة
الدنيا ولهم في الآخرة خالصة.
أي مع أمم، وهي حال، أي ادخلوا مجتمعين معهم في النار.
قوله: (ضِعْفًا) الضِعف في اللغة، المثل أو الشيء المضاعف.
ابن عباس: مضاعف بالحيات والأفاعي.
الغريب: الضعف، القسط.
العجيب: الضِعف هنا العذاب. حكاه الماوردي.
قوله: (غَوَاشٍ) .
حذف ياؤه حذفا، ولما كان هذا الحذف جائزاً في الآحاد كالمهتد
والداع والمُناد، وكان جائزاً في الأفعال، نحو (نَبْغِ) : و (يَوْمَ يَأْتِ) .