وصلكم، فعلى هذا اسم وليس بظرف، ومن قرأ بالنصب: فله وجهان:
أحدهما: أن الفاعل مضمر، ومن نصب على الظرف، فتقديره، لقد
تقطع وصلكم بينكم، وأول الآية يدل عليه.
والثاني: وهو الغريب: قال الأخفش: إذا نصب فمعناه معنى المرفوع، لكن جرى في كلامهم منصوباً ظرفاً تركوه على ما يكون عليه في أكثر الكلام (?) ، قال، ومثله (يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ)
ومثله: (وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ) ، ف "دُونَ" في موضع رفع عنده.
العجيب: قول من قال: تقطع ما بينكم، فحذف الموصول، فإن ذلك
لا يجوز، أو الموصوف، فإن ذلك إنما يسوغ مع المفرد.
من كسر القاف أضمر فمنكم فمستقر ومنكم مستودع، ويكون
المستودع المفعول ليوافق الأول في الاسمية، ومن فتح القاف أضمر فلكم.
والمستقر المكان، لا غير، لأنه لازم، ويحمل المستودع على المكان أيضاً.
وإن كان له صلاحية المفعول ليوافق الأول.
قوله: (إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى) :
ابن عباس: خالق الحب والنوى، الجمهور، فالق الحب عن
السنبلة وفالق النواة عن النخلة، وكل نبات فعن حب أو نواة.
الغريب: مجاهد: هو الشقاق الذي في الحب والنواة.
العجيب: مظهر ما في حبة القلب من الأخلاق والرياء.