الاختصار مع وضوح المعنى، وأول الآية، (فَإِنْ كَذَّبُوكَ) ، والأصل يكذبوك، فوضع الماضي - وهو أخف - موضع المستقبل - وهو أثقل - وبنى الفعل

للمجهول، ولم يسم فاعله - مع العلم به - تخفيفاً، كذلك جعل آخر الكلام كأوله في الاختصار، مع وضوح المعنى.

قوله: (لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا) .

قرىء بالياء والتاء (?) : فمن قرأ بالتاء جعل الذين يفرحون المفعول الأول.

وفي المفعول الثاني قولان:

أحدهما: أنه مضمر، أي فائزين، وقيل: لما طال الكلام أعاد (فلا تحسبنهم) ، والفاء زائدة، و (بِمَفَازَةٍ) المفعول الثاني.

قوله: (مُنَادِيًا) .

أي نداءَ منادٍ، لا حاجةَ إلى هذا الإضمار، لأن "سَمِعَ" يتعدى

لمفعولين، أحدهما: جسم، والآخر: صوت: نحو، سمعت خالداً حديثاً.

وسمعت زيداً يقرأ، كذلك الآية، فإن المنادي محمد - صلى الله عليه وسلم - و (يُنَادِي) جارٍ مَجرى الصوت، وقيل: المنادي، القرآن، فيكون ينادي مجازاً.

قوله: (لِلْإِيمَانِ) أي لأجل الإيمان، وقيل: إلى الإِيمان، و "اللام" بمعنى إلى.

قوله: (أَنْ آمِنُوا) قيل: بأن آهوا، وقيل: "أن" هي المفسرة.

قوله: (عَلَى رُسُلِكَ) : أي على ألسنة رسلك.

قوله: (وَقُتِلوا) .

أي قُتِل بعض منهم، و" الواو" لا يقتضي الترتيب، فجاز وقتلوا

وقاتلوا (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015