قوله: (وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا)
لم يمتنع لسانه عن التسبيح، وقيل: واذكر بالقلب.
وقيل: واذكر بعد ذلك.
الواو لا يقتضي الترتيب، وقيل: كان في شرعهم كذلك.
الغريب: يحتمل أن السجود من الركعة الأولى واركعي من الثانية.
قوله: (مَعَ الرَّاكِعِينَ) أي في الجماعة، وغلب الرجال على النساء.
وقيل: افعلي كفعلهم.
قول: (أَقْلَامَهُمْ) سهامهم.
الغريب: عصِيُّهم.
العجيب: أقلامهم التي كانوا يكتبون التوراة بها، وكانت من الحديد.
فقام قلم زكريا منتصبا على الماء، وقيل: استقبل جرية الماء، وذلك أنهم
تشاحُّوا عليها وتقارعوا في كفالتها طلباً لمرضاة الله.
الغريب: تقارعوا، لأنهم كانوا في زمن محل.
العجيب: كفلها زكريا بعد هلاك أمها، ثم أصابت الناس سَنة فضعف
عن تربيتها، فتقارعوا، فخرج السهم على رجل يقال له جريج، وقيل:
يوسف.
قوله: (إِذْ يَخْتَصِمُونَ) ، أي في كفالتها، ويختصمون بمعنى
اختصموا، لأن "إذ" اسم لما مضى.
قوله: (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ) .
بدل من المسيح "ابن مريم" رفع بالخبر أي هو ابن مريم، ولا بوصفٍ
للمسيح ولا لعيسى (?) .