والثاني أن المراد به النار، فكأنه قال أبو النار تسمية بما يؤول إليه فتكون

النهاية في الحقارة.

قال الشيخ: ويحتمل أنه سبحانه إنما ذكر أبا لهب لتبنى

عليه، (سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) - والله أعلم -.

قوله: (وتب)

قيل الأولى جار مجرى الدعاء، والثاني إخبار أي وقد

تب، وقد توكيد أي تبت يدا أبي لهب وتب أبو لهب.

العجيب: مجاهد: وتب ابنه.

قوله: (مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ) .

"مَا" الأولى تحتمل النفي والاستفهام، والثانية تحتمل خمسة أوجه:

الاستفهام والنفي والمصدر، أي ماله وكسبه، والموصولة، أي ماله والذي

كسبه والنكرة أي ماله وشيء كسبه.

العجيب: هو بمعنى "من" أي ابنه لأن ولد الرجل من كسب أبيه.

قوله: (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) .

هي أم جميل أخت أبي سفيان، وهي التي قالت: في محمد - عليه

السلام - مذمما أبينا، ودينه قلينا، وأمره عصينا.

و"حمالة الحطب" كناية عن المشي بالنميمة. وقيل: كانت تحمل الحطب والشوك وتلقيه في طريق النبي - عليه السلام - ليتأذى به. وقيل: كانت تحمل الحطب على ظهرها بحبل في عنقها. فأخبر الله بخسيس حالها.

العجيب: تحمل الحطب في نار جهنم.

الغريب: قال الشيخ: يحتمل أن الحطب كناية عن الوزر والذنب،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015