أي يوم خلقك، وقرىء بالتخفيف، أي عدل بعضك ببعض.
فصرت معتدل القامة.
العجيب: "في" معناه إلى أي صورة ما شاء من أب وأم وخال
وعم، ودميم وجميل وقصير وطويل، صرفك، و "مَا" في الآية صلة، و "في"
متصل بـ "ركبك" وقول من قال: "مَا" شرط، و "في" متصل بقوله: (ركبك) سهو، لأن ما يتعلق بالجزاء لا يتقدم على الشرط، وقول من قال: متصل بـ "فعدلك" سهو، لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله فصح أن "مَا"، صلة، و"في" متصل بـ "ركبك ".
محمولان على الاستحقاق، وأن الله قد حكم لهم ذلك، فـ "إن
واللام "، يأتيان للحال.
قوله: (يومَ لا تملِك) .
قرىء بالرفع أي يوم الدين يوم لا تملك. وقرىء بالنصب، قال أبو
علي: أي الجزاء يوم لا تملك. وهو خبر مبتدأ. ذلك المبتدأ حدث. قال أبو
علي: النصب على أمر آخر، وهو أن اليوم لما جرى في أكثر الأمر ظرفاً
ترك على ما كان يكون عليه في أكثر أمره، واستدل بقوله: (وما دون
ذلك " (ومن دون ذلك) ، ولا يرفع ذلك أحد من العرب ولا من
القراء، وزعم الكوفيون أنه مبني على الفتح، لإضافته إلى الفعل.