قوله: (وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) .

أي لو استقام الِإنس والجن على الإسلام لوسعنا عليهم الرزق.

والغدق الكثير العتيد لوقت الحاجة.

وقيل: لو استقام أهل الكفر على كفرهم لوسعنا عليهم الدنيا.

الغريب: لو كفروا لأهلكناهم بالماء كما كان لقوم نوح.

العجيب: ابن عباس: هذا مثل أي لو استقام أهل مكة على طريقة

الإسلام لأسقيناهم ماء غدقاً، أي لهديناهم إلى الصراط المستقيم.

قوله: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ) .

استئناف، أي ولأن الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ.

الغريب: عطف على الوحي.

العجيب: مبتدأ وفيه بعد، لأن "أَنَّ" إذا وقع مبتدأ تقدم الخبر عليه.

قال:

أفي الحق أني مغرمٌ بكِ هائمٌ. . . وأنك لا خَلُّ هواكِ ولا خَمرُ

والمساجد: جمع مسجد، وهي مواقع الصلاة.

الغريب: جمع مسجَد - بالفتح - وهي الأعضاء السبعة التي يسجد

عليها الِإنسان الجبهة واليدان والركبتان وقيل: القدمان.

العجيب: جمع مسجَد - بالفتح - وهي مصدر، أي السجدات لله.

قال الشيخ: ومن الغريب: يحتمل أن المساجد هي الأرض جميعاً.

لقوله - عليه السلام -: "جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً"، أي لا يعبدوا غير الله في أرض الله.

قوله: (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015