اسم عجمي، ولهذا أنْكَرَتْه العرب على ما جاء في القرآن من قوله: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ) .
قال: وهو بالسربانية الرخمن - بخاءٍ معجمة وأَنْشدَ:
أو تتركون إلى القسس هجرتكم. . . ومسحكم صلب الرخمن قربانا
الحسن: الله والرحمن اسمان ممنوعان لا يجوز لأحد من الخلق أنْ
ينتحلهما، وهذا إجماع.
قال الكسائي: الرحمن كان معروفاً عند العرب.
وأنشد بيتاً جاهلياً:
ألا ضربت تلك الفتاة هجينها. . . ألا قطع الرحمن منها يمينها
وكانوا يسمون مسيلمة الكذاب رحمان اليمامة. قال شاعرهم:
سموت في المجد يا ابن الأكرمين أبا. . . وأنت غيث الورى لا زلت رحمانا
ومسيلمة تسمى بهذا الاسم جهلا منه - لعنه الله -.
ومن غريب ما جاء في - الحمد: أنه مقلوب "المدح، والفرق بينهما: أنَّ
المدح يقع على صفات الذات وصفات الفعل، والحمد يختص بصفات
الفعل، وقيل: الحمد والشكر واحد، والفرق بينهما: أن الله سبحانه يحمد
ذاته، ولا يشكر، لأن الشكر يستدعي سابقة إحسان.