هذا وقت ذاك. صاحب النظم: "إذا رُجَّت " ظرف لـ "وقعت" أي: إذا
وقعت حين رُجَّتِ، وعند غيرهم ا: "إِذَا رُجَّتِ" بدل من "إذا وقعت ".
قوله: (لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) .
أي: لا راد لها، وقيل: اللام بمعنى في، أي: ليس في وقوعها كذب.
العجيب: اللام بمعنى عن، أي: ليس الخبر عن وقوعها كذباً.
وقيل: ليس لأجل وقعتها كاذبة، أي: مَنْ أخبر عنها صَدَق، و"الهاء" للمالغة كا لراوية.
أي: هي، وقرىء بالنصب على الحال، أي: وقعت الواقعة
خافضة رافعة.
قوله: (فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10)
تفصيل لقوله "ثلالْة" أي: فمنها
أصحاب الميمنة، ومنها أصحاب الحشامة، وصنها السابقون، فيكون "أصحاب
الميمنة" رفع بالابتداء، منها الخبر، والظاهر: أن "أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ" المبتدأ.
و"مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ" جملة هي خبر عن المبتدأ، وكذلك القول في
أصحاب المشأمة.
وأما قوله: (وَالسَّابِقُونَ) ففيه أوجه: أحدها: ما سبق
أنه المبتدأ ومنهم المضمر خبره، والثاني: أنه رفع بالابتداء، "السابقون " الثاني خبره، أي: السَّابِقُونَ إلى الإيمان هم السَّابِقُونَ إلى الجنان، والثالث: أن التقدير السَّابِقُونَ وما السَّابِقُونَ فحذف "مَا" لدلالة ما قبله عليه.
والرابع: "السَّابِقُونَ" مبتدأ، "السَّابِقُونَ" الثاني بدل وتكرار وتأكيد.
(أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) خبره، كما تقول أزيد قائم.