قوله: (ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) .

قيل: هي كناية عن السفينة. قال الشيخ الإمام: ويحتمل أن التقدير

على سفينة ذات ألواح ودسر، أي كثيرة، والدسر جمع دسار، وهي

المسامير، والشرط التي شد بها ألواح السفية وطرفاها وعوارضها.

الغريب: الدسر مصدر كالشُغل بمعنى الدسْر وهو الدفع أي تدسر.

الماء.

قوله: (بِأَعْيُنِنَا)

أي بمرأى منا وحفظ. و "الباء" للحال، أي محفوظة بنا.

العجيب: بأعين ملائكتنا الحَفَظَة، فحذف المضاف.

العجيب: بأعين المياه التي فجرنا الأرض عيوناً، و "الباء" للظرف.

قوله: (لِمَنْ كَانَ كُفِرَ) أي كُفِرَ به وهو نوح - عليه السلام -. وقيل:

هو الله سبحانه.

الغريب: الفراء، جزاء لكفرهم، و "مَنْ" بمعنى "مَا".

(فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16) .

نذر بمعنى الإنذار، وقيل: جمع نذير، كرر، لأن كل واحد وقع موقع قصة أخرى.

قوله: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17) .

أي يسرناهُ لِلْحَفَظَة حتى يحفطه الصبي والكبير والعربي والعجمي

والأمي والبليغ، وسائر كتب الله لا يحفظها عن آخرها أحد حفظاً، ولولا

تيسير الله، ما أطاق العباد أن يتكلموا بكلام اللهِ. وقيل: يسرنا استنباط

معانيه، وسهلنا عليهم ما فيه فهل من مدّكر يتذكَر ما فيه، وهل من طالب علم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015