العجيب: معنى تدلى نكس جريل رأسه من محمد - صلى الله عليه وسلم -.

قوله: (فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ)

نصب على الظرف، وفيه ضمير اسم كان.

الغريب: تقديره فكان المسافة قَابَ قَوْسَيْنِ، فيكون نصباً بالخبر.

ويجوز الظرف أيضاً.

قوله: (أَوْ أَدْنَى)

قيل: بل أدنى وقيل: وأدنى، والإبهام للمخاطبين. والقوسان: هما قوسان عربيتان، وكانوا يقدرون بقسيهم. وقيل: ذراعان. وقيل: شهران.

الغريب: قال الشيخ الإمام: يحتمل على قول من جعل القوسين

الذراعين، أن يكون عبارة عن المعانقة، لأن المعانقة تكون بغير الذراعين.

والمعنى تعانق جبريل ومحمد - عليهما السلام -، ويكون قوله: (أَوْ أَدْنَى)

عبارة عن مجاورة إحدى اليدين الأخرى.

فأوحى الله إلى عبده، وقيل: فأوحى جبريل إلى عبد الله ما أوحى.

قوله: (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ)

ما رأى القلب، وفيه بعد.

قوله: (مَا رَأَى) هو الله سبحانه.

عن ابن عباس في جماعة، وعن ابن مسعود وعائشة: هو جبريل.

العجيب: الحسن. رآه في المنام، وعرج بروحه إلى السماء، وكان

جسمه نائماً.

قال الشيخ الإمام: ويحنمل أن المرئي ما فسره الله تعالى بقوله: (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18)

ولهذا قال: (مَا رَأَى) ، ولم يقل: "من رأى" وفي الآية إضمار تقديره ما كذب الفؤاد حديث ما رأى، لأن الكذب

يتعدى إلى مفعولين، والثاني بينهما مسموع لا غير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015