قبل آدم، رؤوسهم كرؤوس الكلاب والذِياب، وسائر أعضائهم كأعضاء
بني آدم، فعصوا ربهم، فأهلكهم، يملأ الله جهنم بهم. قال الشيخ
الإمام، هذا ضعيف في الرواية ركيك، والاعتراض على هذا وعلى
المجسمة من وجه أحسن من الأول، وهو: أن يقال: إن الله سبحانه قد بين
وعين، فقال: (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)
فإذا ملأها مما ذهب إليه الثعلبي، أو مما ذهب إليه المجسمة يكون خلفا لا إنجازا - والله أعلم.
نصب على الحال، ذكر بعيد محلا على المكان والزمان، وقد سبق.
الغريب: هو قرب ظفر ودخول.
قوله: (هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ) .
"هذا" مبتدأ "مَا تُوعَدُونَ" صفته كما تقول: هذا الذي توعدون
و"لِكُلِّ أَوَّابٍ" خبره.
الغريب: القول مضمر أي يقال لهم في القيامة. والأول أظهر.
قوله: (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ) .
يجوز أن يكون بدلاً من كل أواب ومحله جر، ويجوز أن يكون رفعاً
بالابتداء يقال لهم ادخلوها خبره، ويجوز أن يكون شرطاً، فيقال لهم بإضمار
الفاء مع القول جزاؤه ويجوز أن يكون نداء أي يا من خشي الرحمن
ادخلوها، ويجوز أن يكون خبراً أي هم من خشي، ويجوز النصب بإضمار أعني