بدأ السورة بنداء المؤمنين وأعاده في السورة خمس مرات ثم عمم في
السادسة فقال: (يا أيها الناس) .
قرأ يعقوب: لَا تَقَدِّمُوا - بفتح التاء. قدَّم
وتقدم بمعنى عند بعضهم، وهما لازمان، والأكثرون على أن المفعول
محذوف في القراءة المعروفة.
الغريب: قدم وتقدم كلاهما معديان نحو علَّقته وتعلَّقته، وبيَّنته
وتبيَّنته، أي لَا تُقَدِّمُوا الفعل والقول والأمر.
قوله: (بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) ذكر الله للتعظيم، والمراد بين يدي
رسوله. وقيل: معناه كتاب الله وسنة رسوله.
قوله: (لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ) ، (وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ) .
تكرار، لأن جهر القول إعلاء الصوت ورفعه به، والجمهور على أن
المعنى لا تخاطبوه باسمه وكنيته، بل خاطبوه بالنبوة والرسالة.