قوله: (وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ)
ولكن أمركم بالحرب ليبلو بعضكم بعضا.
أي جعلهم يعرفون منازلهم فيها، وقيل: عرفهم بوصفها لهم.
وقيل: عرفهم طريق الوصول إليها، من التعريف والعرفان، وقيل طيبها من
العَرْفِ.
العجيب: عرف الله أهل السماء أنها لهم، أي للمؤمنين.
قوله: (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ) .
أي نبيه وأهل دينه، قتادة، حق على الله أن ينصر من نصره.
لقوله: (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ) ، وأن يزيد مَن شكره، لقوله (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) ، وأن يَذكر مَن ذَكَره، لقوله (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) ، وأن يوفي العهد، لقوله (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ) .
قوله: (فَتَعْسًا لَهُمْ) .
أي تعسهم تعسا، وعطف عليه بالفعل، فقال: (وأضل) .
الغريب: تعسوا تعسا، لأن العرب تقول: تعَسه الله. بالفتح -
فتعِس - بالكسر -، ومثله: سَعَده الله فسعِد.
قوله: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا) .