فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ

قوله: (فَلَمَّا رَأَوْهُ) .

أي السحاب، وقيل: ما وعدوا به، أي العذاب.

الغريب: إضمار من غير ذكر سبق.

قوله: (مُمْطِرُنَا) أي ممطراً بالإضافة نكرة.

قوله: (رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ)

هي الدَّبُور، لقوله - عليه السلام -: "نُصِرْتُ بِالصَّبَا، وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ) .

قوله: (لَا تَرَى إِلَّا مَسَاكِنَهُمْ) . (?)

أي لو حضرت لم تر، وقيل: هو كقولك: أيها الرجل وكلكم ذلك

الرجل وقرىء (لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ" - بالرفع -.

العجيب: لا ترى - بالتاء - إلامسكنهم. وهذا بعيد، لأن التقدير لا

يرى شيء، كما تقول: ما جاءني إلا هند، ولا تقول: ما جاءتني إلا هند.

لأن التقدير ما جاءني أحد إلا هند.

وقوله: (فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ) .

"مَا" بمعنى الذي و "إن" للنفي.

الغريب: "إن" صلة وزيادة.

العجيب: (إن) للشرط، أي إن مكناكم فيه كان بغيكم أكثر. حكاه

الماوردي.

قوله: (قُرْبَانًا آلِهَةً) .

"قُرْبَانًا" مفعول "اتخذوا" "آلِهَةً" بدل منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015