غرائب الاغتراب (صفحة 140)

وفيك وإلا فالغرام مضيع ... وعنك وإلا فالمحدث كاذب

والصلوة والسلام على خليفته الأعظم في الخليقة. وصفيه الذي غدا أتباعه مجازاً إلى أسرار الشريعة والطريقة والحقيقة. وعلى آله وأصحابه الذين ساروا إلى خامس الحضرات بهمم عليه. وغاروا على خميس الشهوات فكسروه بنفوس قدسية. لا سيما خلفائه الراشدين المرشدين. وأئمة أهل بيته الطيبين الطاهرين.) وبعد (فلما كانت طرائق سادتنا الصوفية. أحيى الله تعالى قلوبنا بأنفاس هممهم الذكية الزكية. من أرجى أسباب الوصول إلى حضرة المولى جل جلاله. والحصول في فناء نواله الأعلى عم نواله. كم أشرقت من بروجها شموس العرفان. وحصل بالسلوك فيها الفناء والبقاء الاتمان. وقد اتضحت منها المسالك. فلا يضل فيها بتوفيق الله تعالى السالك. إلا أن طريقة السادة القادرية. المنسوبة لحضرة الباز الأشهب المحلق في جو الأسرار الربانية. القائل:

أنا بلبل الأفراح أملأ دوحها ... طرباً وفي العلياء باز أشهب

غربت شموس الأولين وشمسنا ... أبداً على فعلك العلي لا تغرب

والمفصح بلسان الفناء في الحقيقة المحمدية عن قدره العلي. حيث قال وصدقته رؤوس الأولياء) قدمي هذه على رقبة كل ولي (. العالم الرباني. والغوث الصمداني. سيدي وسندي. عبد القادر الكيلاني. قدس الله تعالى سره. وأدام إلى يوم القيامة في الخافقين ذكره. من أجل الطرائق. وأوصلها إلى حرم الحقائق. وأعذبها مورداً. وأغزرها مدداً. وأقواها سنداً وأزكاها محتداً.

فما كل مخضوب البنان بثينة ... ولا كل مصقول الحديد يماني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015