وَالْإِحْسَانِ} في النحل فاستجازه فأجازه وأشهد عليه, ثم توفي فأكمل على الشيخين المذكورين ثم رجع إلى دمشق ورحل رحلة ثانية, فجمع ثانيا على ابن الصائغ للعشرة بمضمن الكتب الثلاثة المذكورة وبمضمن المستنير والتذكرة والإرشادين والتجريد, وعلى ابن البغدادي للأئمة الثلاثة عشر وهم العشرة المشهورة وابن محيصن والأعمش والحسن البصري بمضمن الكتب التي تلا بها المذكور على شيخه الصائغ وغيره, وسمع الحديث ممن بقي من أصحاب الدمياطي والأبرقوهي, وأخذ الفقه عن الشيخ عبد الرحيم الإسنوي وغيره وسمع الحديث من غيرهم ثم عاد إلى دمشق فجمع القراءات السبع في ختمة على القاضي أبي يوسف أحمد بن الحسين الكفري الحنفي, ثم رحل إلى الديار المصرية وقرأ بها الأصول والمعاني والبيان على الشيخ ضياء الدين سعد الله القزويني وأخذ عن غيره, ورحل إلى الإسكندرية فسمع من أصحاب ابن عبد السلام وابن نصر1 وغيرهم وقرأ بمضمن الإعلان وغيره على الشيخ عبد الوهاب القروي, وسمع من هؤلاء الشيوخ وغيرهم كثيرًا من كتب القراءات بالسماع والإجازة, وقرأ على غير هؤلاء القراءات ولم يكمل, وأجازه وأذن له بالإفتاء شيخ الإسلام أبو الفداء إسماعيل بن كثير سنة أربع وسبعين, وكذلك أذن له الشيخ ضياء الدين سنة ثمان وسبعين وكذلك شيخ الإسلام البلقيني سنة خمس وثمانين، وجلس للإقراء تحت النسر من الجامع الأموي سنين, وولي مشيخة الإقراء الكبرى بتربة أم الصالح بعد وفاة أبي محمد عبد الوهاب بن السلار2, وقرأ عليه القراءات جماعة كثيرون فممن كمل عليه القراءات العشر بالشام ومصر ابنه أبو بكر أحمد والشيخ محمود بن الحسين بن سليمان الشيرازي والشيخ أبو بكر بن مصبح الحموي والشيخ نجيب الدين عبد الله بن قطب بن الحسن3 البيهقي والشيخ أحمد بن محمود بن أحمد الحجازي4 الضرير والمحب محمد بن أحمد بن الهايم والشيخ الخطيب مؤمن بن علي بن محمد الرومي والشيخ يوسف بن أحمد بن يوسف الحبشي والشيخ