الحلبي والضياء الأشعري والذين لم يكملوا القراءات السبع الخطيب شرف الدين أحمد بن إبراهيم الفزاري قرأ عليه لنافع وعاصم وأبي عمرو وسمع الشاطبية عليه وإبراهيم بن الحسن المخرمي1 قرأ عليه ختمة وأحمد بن مروان البعلبكي ختمة وسمع الشاطبية والحسن بن الخلال قرأ عليه وسمع منه وكذلك إسماعيل بن مكتوم وأبو المحاسن بن الخرقي وأحمد بن محمود القلانسي وروى عنه بالإجازة عبد الصمد بن أبي الجيش شيخ بغداد وآخر من بقي ممن قرأ عليه الرشيد إسماعيل بن المعلم توفي سنة أربع عشرة وسبعمائة، وآخر من بقي ممن سمع عليه إبراهيم بن علي بن النصير، وألف من الكتب شرح الشاطبية وسماه فتح الوصيد فهو أول من شرحها بل هو والله أعلم سبب شهرتها في الآفاق وإليه أشار الشاطبي بقوله: يقيض الله لها فتى يشرحها وشرح الرائية وسماه الوسيلة إلى شرح العقلية وله كتاب جمال القراء وكمال الإقراء فيه عدة مصنفات وهو من أجل الكتب وكتاب المفضل في شرح المفصل وهو كتاب نفيس في أربعة أسفار وكتاب التفسير وصل فيه إلى الكهف في أربعة واللطائف ما لم يكن في غيره وكتاب منير الدياجي في تفسير الأحاحي وكتاب القصائد السبعة في مدح سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم شرح الشيخ أبو شامة وكتاب المفاخرة بين دمشق والقاهرة، قال ابن خلكان رأيته راكبًا إلى الجبل وحوله اثنان وثلاثة يقرءون عليه في أماكن مختلفة دفعة واحدة وهو يرد على الجميع قال الذهبي: وفي نفسي شيء من صحة الرواية على هذا النعت لأنه لا يتصور أن يسمع مجموع الكلمات قلت: بل في النفس مما قاله الذهبي شيء ألم يسمع وهو يرد على الجميع مع أن السخاوي لا نشك في ولايته وقد أخبرني جماعة من الشيوخ الذي أدركتهم عن شيوخهم أن بعض الجن كان يقرأ عليه وقضيته التي حكاها العدل شمس الدين محمد بن إبراهيم الجزري2 في تاريخه مع تلميذه في حق جاريته معروفة ذكرتها في الطبقات الكبرى تدل على مقداره، وذكره العماد الكاتب