قطن وأبي بكر محمد بن الحسين بن محمد الديبلي وأبي الحسن بن بويان وأحمد بن محمد الديباجي وعلي بن سعيد ذوابة وسمع كتاب السبعة من ابن مجاهد، وتصدر للإقراء في أواخر عمره وألف في القراءات كتابًا جليلًا لم يؤلف مثله وهو أول من وضع أبواب الأصول قبل الفرش ولم يعرف مقدار هذا الكتاب إلا من وقف عليه ولم يكمل حسن كتاب جامع البيان إلا لكونه نسج على منواله وروى عنه الحروف من كتابه هذا محمد بن إبراهيم بن أحمد، وقد رحل إلى مصر والشام وهو كبير فأفاد وروى عنه خلق وأئمة كبار مثل العلامة أبي حامد الإسفراييني وأبي ذر الهروي وأبي عبد الله الحاكم وأبي بكر البرقاني وعبد الغني الأزدي وتمام الرازي وأبي نعيم الأصبهاني1 وأبي محمد الخلال وأبي الطيب الطبري وأبي الحسن بن المهتدى بالله، قال الحاكم: صار الدارقطني أوحد أهل زمانه في الحفظ والفهم والورع وإمامًا في القراء والنحويين سألته عن العلل والشيوخ وصادفته فوق ما وصف لي، وقال الخطيب كان الدارقطني فريد عصره وقريع دهره ونسيج وحده وإمام وقته انتهى إليه علم الأثر ومعرفة العلل مع الصدق والثقة وصحة الاعتقاد والاضطلاع2 من علوم سوى الحديث منها القراءات ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء وبلغني أنه درس فقه الشافعي على الإصطخري ومنها المعرفة بالأب والشعر فقيل إنه كان يحفظ دواوين جماعة حتى قال وقد سأله رجل وألح عليه هل رأيت مثل نفسك قال: لم أر أحدًا جمع ما جمعت، توفي في ثمان القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة عن ثمانين سنة.

2282- علي بن عمر بن سلم الخولاني اليمني مقرئ باليمن من شيوخها، كان قبل الثمانمائة، قرأ على "بياض"، قرأ عليه عطية بن أبي بكر العيسوي وأثنى عليه.

2283- علي بن عمر بن عصام أبو الحسن البغدادي، أخذ القراءة عرضًا عن ابن مجاهد، قال الداني: وكان خيرًا فاضلًا مشهورًا من أصحاب ابن مجاهد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015