أثر مسعاي إلا الخلوص إلى كتاب في الصحبة والأخوة، جعلته سلوةً لي ولكل متفجع لحال زماننا.
وعمدتي فيه: كتاب الله _ تعالى _، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وآثار سلفنا الصالح _ رضي الله عنهم أجمعين _، ومنثور الأسفار من أخبار وأشعار وحكم وأذخار.
فأما كتاب الله؛ فأوردت ما استنبط منه أهل العلم فيما هو من مقاصد كتابي هذا.
وأما السنة النبوية؛ فما أوردت منها إلا الصحيح؛ معولًا على حكم المحدث المبرز: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني _ رحمه الله _.
وأما الآثار؛ فأوردت ما وقفت عليه من كتب الحديث والأدب دون النظر في صحتها أو ضعفها؛ فإن الأثر إن لم يبلغ مبلغ الصحة؛ فما عساه إلا أن يقصر عن مرتبة الأثر إلى مرتبة الحكمة.
وأما منثور الكتب والأسفار من الأقوال والأخبار والأشعار؛ فإني وإن كنت لم أحفل بعقيدة القائل ومسلكه، إلا أني قد أخذت بسمين الأقوال التي ليس فيها ما يخالف الكتاب والسنة ومسلك سلف الأمة، وأضربت عن غثها من شطط ونحوه.