وأخرج أحمد والترمذي وأبو داود عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل»:

قال أهل العلم: أي: على عادة صاحبه وطريقته وسيرته، فمن رضي دينه وخلقه خالله، ومن لا: تجنبه؛ فإن الطباع سراقة.

وروى ابن أبي الدنيا في كتابه «الإخوان» عن عبد الله بن مسعود أنه قال: اعتبروا الناس بأخدانهم؛ فإن الرجل يخادن من يعجبه نحوه.

وقال بعض الحكماء: اعرف أخاك بأخيه قبلك.

وقال بعض الأدباء: يظن بالمرء ما يظن بقرينه.

وقال الأوزاعي: الصاحب للصاحب كالرقعة في الثوب؛ إذا لم تكن مثله

شانته.

ومنه قول الشاعر:

وما صاحب الإنسان إلا كرقعة ... على ثوبه فليتخذه مشاكلا

ولبعضهم:

فلا تحتقر نفسي وأنت خليلها ... فكل امرئ يصبو إلى من يشاكل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015