وقيل لأعرابي: أي شيء أمتع؟ قال: ممازحة محب، ومحادثة صديق.

وقال بعض الأدباء: أفضل الذخائر: أخ وفي.

وروي عن محمد بن واسع أنه قيل له: أي العمل في الدنيا أفضل؟ قال: صحبة الأصحاب ومحادثة الإخوان إذا اصطحبوا على البر والتقوى.

وقال بعض البلغاء: صديق مساعد: عضد وساعد.

وقيل: الصديق إنسان هو أنت، إلا أنه غيرك.

وقيل _ أيضًا _: رب صديق أود من شقيق.

وقيل لمعاوية: أيما أحب إليك؟ قال: صديق يحببني إلى الناس.

وقيل لأعرابي: أبالصديق أنت آنس أم بالعشيق؟ فقال: يا هذا! الصديق لكل شيء؛ للجد والهزل، وللقليل والكثير، وهو روضة العقل وغدير الروح، أما العشيق؛ فإنما هو للعين، وفي الولوع به إفراط مزجور عنه، فأين هذا من ذاك؟!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015