وقيل لأعرابي: أي شيء أمتع؟ قال: ممازحة محب، ومحادثة صديق.
وقال بعض الأدباء: أفضل الذخائر: أخ وفي.
وروي عن محمد بن واسع أنه قيل له: أي العمل في الدنيا أفضل؟ قال: صحبة الأصحاب ومحادثة الإخوان إذا اصطحبوا على البر والتقوى.
وقال بعض البلغاء: صديق مساعد: عضد وساعد.
وقيل: الصديق إنسان هو أنت، إلا أنه غيرك.
وقيل _ أيضًا _: رب صديق أود من شقيق.
وقيل لمعاوية: أيما أحب إليك؟ قال: صديق يحببني إلى الناس.
وقيل لأعرابي: أبالصديق أنت آنس أم بالعشيق؟ فقال: يا هذا! الصديق لكل شيء؛ للجد والهزل، وللقليل والكثير، وهو روضة العقل وغدير الروح، أما العشيق؛ فإنما هو للعين، وفي الولوع به إفراط مزجور عنه، فأين هذا من ذاك؟!