البلاد المقدسة وصارت دعائم كمالاته على هامة الفضائل مؤسسة، جمع من العلوم أصنافا، ومن الفنون أصنافا، وانعقد عليه الإجماع من أهل الخلاف والوفاق.
ولد العلامة الشيخ مرعي في طور كرم بفلسطين ونشأ بها وتلقى علومه الأولى فيها -ولم تذكر كتب التراجم تاريخ ولادته ولا مدة استقراره في البلدان- ثم انتقل بعده إلى القدس ليأخذ عن علمائها فأقام مدة من الزمن، ثم انتقل إلى القاهرة واستقر بها وطاب له العيش بها، ووجد فيها ضالته المنشودة، فألقى عصى التسيار وعزم على الاستقرار، وأخذ عن عدد من العلماء والمشايخ، وحصلت له الإجازة من شيوخه، ثم تصدر للإقراء وتولى المشيخة بجامع السلطان حسن في القاهرة، وأخذها منطلقا لبث علومه الشرعية، ومؤلفاته المفيدة حتى وافاه الأجل بها.
تلقى العلم عن كثير من مشايخ وعلماء فلسطين ومصر ومنهم:
1) العلامة العالم الشيخ محمد بن أحمد المرداوي القاهري فقيه الحنابلة في زمنه الذي تلقى علومه عن التقي محمد الفتوحي والشيخ عبد الله الشنشوري الفرضي (1026 هـ).
2) الإمام العلامة المفسر المحدث الواعظ محمد بن حجازي بن محمد بن عبد الله الأكراوي الشافعي القلقشندي (957 - 1035 هـ).
3) الشيخ القاضي الفرضي يحيى بن موسى بن أحمد بن موسى بن