3) قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد (?):

"جمع فيه مؤلفه الشيخ مرعي. ت سنة (1033 هـ) بين كتابين عظيمين عليهما مدار الفتيا والقضاء عند الأصحاب، منذ تأليفهما في القرن العاشر حتَّى عصرنا، هما: كتاب الإقناع للحجاوي. ت سنة (968 هـ)، والمنتهى لابن النجار الفتوحي. ت سنة (972 هـ)، لإشباعهما بالفروع الكثيرة المنثورة في كتب المذهب السابقة لهما، وما لهما فيهما من الترجيح والتنقيح والتحقيق، ولهذا أقبل عليه العلماء بالشرح، والزوائد وشرحها, لكن لم يكمل من شروحه ويطبع سوى شرح الرحيباني مطالب أولي النهى ولم يطبع غيره.

وقرظ شيخ الإِسلام أَحْمد المقري رحمه الله تعالى على الغاية (?) تقريظًا حسنًا:

جَزَى اللهُ مَرْعِي بنَ يُوسُفَ خَيرَ مَا ... جَزَى عَالِمًا عَنْ جَمْعِ فِقْهِ إِمَامِهِ

فَقَدْ جَاءَ مِنْ أَفْكَارِهِ بِمُؤَلَّفٍ ... يَدُلُّ عَلَى تَحْصِيلِهِ وَاهْتِمَامِهِ

وَنَظَّمَ عِقْدًا مِنْ جَوَاهِرِ عِلْمِهِ ... بَدِيعًا يَرُوقُ الطَّرْفَ حُسْنُ نِظَامِهِ

وَحَلَّا بِهِ جِيدًا لِمَذْهَبِ أَحْمَدٍ ... إِمَامِ الْوَرَى السَّامِي شَرِيفِ مُقَامِهِ

كِتَابٌ عَظِيمُ النَّفْعِ جَمٌّ فَوَائِدُهُ ... مُحَرَّرُ نَقْلٍ مُوثَقٍ بِانْسِجَامِهِ

غَدَا لِذَوي الأَفْهَامِ غَايَةَ مُنْتَهَىَ ... فَحَسْبُهُمُ أَنْ يَهْتَدُوا بِكَلَامِهِ

وَأَنْوَارُهُ لِلطَّالِبِينَ جَلِيَّةٌ ... تُمطُ عَنِ الإِشكَالِ ثَوْبَ ظَلَامِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015