الِانْتِظَار وَمِنْه قَوْله تعإلى {انظرونا} ان انتظرونا وَقَوله {مَا ينظرُونَ إِلَّا صَيْحَة وَاحِدَة} أَي ينتظرون وَمِنْه قَول الشَّاعِر ... فَإِن يَك صدر هَذَا الْيَوْم ولى ... فَإِن غَد لناظره قريب ...
أَي لمنتظره وَهُوَ إِذا اسْتعْمل بِهَذَا الْمَعْنى جَاءَ من غير صلَة وَقد يُطلق وَيُرَاد بِهِ التفكر وَالِاعْتِبَار وَإِذا اسْتعْمل بإزائه وصل بفى وَمِنْه يُقَال نظرت فِي الْمَعْنى الفلانى أَو فِي الْكتاب وَقد يُطلق وَيُرَاد بِهِ الْعَطف وَالرَّحْمَة وَإِذا اسْتعْمل بازائه وصل بِاللَّامِ وَمِنْه تَقول الْعَرَب نظر فلَان لفُلَان وَقد يُطلق بِمَعْنى الإبصار بالبصر وَإِذا اسْتعْمل بإزائه وصل بإلى وَمِنْه قَول الشَّاعِر ... إنى إِلَيْك لما وعدت لناظر ... نظر الذَّلِيل إِلَى الْعَزِيز القاهر ...
ومقال الْعَرَب نظرت إِلَى فلَان أى أبصرته ببصرى
وَالنَّظَر الْمَذْكُور فِي الْآيَة مَوْصُول بإلى فَوَجَبَ حمله لُغَة على النّظر بِالْعينِ فَإِن قيل قد يُوصل النّظر بإلى وَلَا يُرَاد بِهِ الإبصار بِالْعينِ وَمِنْه قَول الشَّاعِر ... وَيَوْم بذى قار رَأَيْت وجوهم ... إِلَى الْمَوْت من وَقع السيوف نواظرا ...