قَالَ الْقُرْطُبِيّ روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (إِن فِي النِّسَاء أَربع نبيات حَوَّاء وآسية وَأم مُوسَى وَمَرْيَم)

ثمَّ قَالَ وَالصَّحِيح أَن مَرْيَم كَانَت نبية لِأَن الله تَعَالَى أوحى إِلَيْهَا بِوَاسِطَة الْملك كَمَا أوحى إِلَى سَائِر الْأَنْبِيَاء

قَالَ الْمَاوَرْدِيّ وَهل فضلهن - يَعْنِي زَوْجَاته - على نسَاء زمانهن أَو على النِّسَاء كُلهنَّ فِيهِ قَولَانِ

وَقَالَ النَّوَوِيّ فِي شرح مُسلم فِي حَدِيث فضل عَائِشَة على النِّسَاء كفضل الثَّرِيد على سَائِر الطَّعَام فضل عَائِشَة على النِّسَاء زَائِد كزيادة فضل الثَّرِيد على غَيره من الْأَطْعِمَة

وَلَيْسَ فِي هَذَا تَصْرِيح لتفضيلها على مَرْيَم وآسية لاحْتِمَال أَن المُرَاد بفضلها بفضلها على نسَاء الْأمة

(فرع) وَجعل ثوابهن وعقابهن مضاعفا

قَالَ الله تَعَالَى {يَا نسَاء النَّبِي من يَأْتِ مِنْكُن بِفَاحِشَة مبينَة} الْآيَتَيْنِ

قَالَ الشَّافِعِي قَالَ الله تَعَالَى {يَا نسَاء النَّبِي لستن كَأحد من النِّسَاء إِن اتقيتن} الْآيَة

فأبانهن بِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من نسَاء الْعَالمين

أَي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015