أفتديها من لئيم، ولا تفضلت على كريم، قال: ولكن لماذا؟ قال: لجفوة السلطان، ونوائب الزمان قال: إذن تدعه لمن لا يحمدك، وترد على من لا يعذرك.
(يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) لجهلة وغروره واشتغاله عمّا أمامه من قوارع الآخرة، أو يفعل أفعال من يظن أنه مخلده، من تشديد الأركان وتشييد البنيان. وفيه تعريض بالعمل الصالح بأنه المخلّد.
(كَلَّا ... (4) ردع له عن حسبانه. (لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ) من أسماء النار؛ لأنَّها تحطم أي: تكسر ما يلقى فيها. قابل كسر الأعراض بكسر الأعضاء. واستحقاره بالنبذ الدال على غاية الحقارة.
(وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) لم تحط بها علماً.
نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) التي أوقدها للانتقام، والإضافة فيه كما في: ناقة الله (الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) تستولي عليها بالإحراق، بعد إحراق الأعضاء. والفؤاد ألطف الأجزاء يتأذى بأدنى شيء، فكيف بنار جهنم؟!، أو تطلع على الأفئدة أي: تنظر فيها وتطالعها؛ لأنها معادن الذنوب ومصادرها؛ ليكون العذاب على قدر ما تولد منها.