سُورَةُ الْهُمَزَةِ
مكية، تسع آيات
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الهمز: الكسر، واللمز: الإشارة بالعين قال: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ) والمراد: الطعن في الأعراض قولاً وفعلاً صريحاً وإشارة. والبناء يفيد الاعتماد والاستمرار كالضحكة واللحنة. نزلت في أمية أو في الوليد. كان هذا شأنهم مع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وفقراء الصحابة. والحكم عام؛ ولذلك صرّح بلفظ الكل.
(الَّذِي جَمَعَ مَالًا ... (2) أي: كثيراً، أو مذموماً يعذب به يوم القيامة. بدل كل أو رفع، أو نصب على الذم. وقرأ ابن عامر، وحمزة، والكسائي: بالتشديد، وهو أبلغ ذمّاً، (وَعَدَّدَهُ) أحصاه وضبطه كما هو شأن البخلاء، ليلاً ونهاراً تراهم في الحساب، أو جعله عدة وذخيرة. يقال: أعددته وعددته بمعنى. روي أنَّ الأخنس قال لموسر: ما تقول في ألوف لم