شبه الشرر حين ينقص من النار بالقَصْر في العظم، حين يأخذ في الارتفاع، والانشقاق عن أعداد غير محصورة مع الحركات السريعة في الجهات بالجمال. وعن ابن عباس: " كنا نرفع خشبة للشتاء طولها ثَلَاثَةَ أَذْرُعٍ أو أقلّ، فَنسَمِّيهِ الْقَصَرَ ". وعنه: " الجمالات: حِبَال السفُنِ تُجْمَعُ حَتّى تَكُونَ كَأَوسَاطِ الرِّجَالِ ". والأول هو الوجه. وقد روي عنه أيضاً.
وقرأ حمزة، والكسائي، وحفص: " جمالة "، و (جمالات) أبلغ، وأوفق بالمقام.
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (34) بذلك اليوم (هَذَا ... (35) أي: الذي قصّ عليكم. (يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ) يوم القيامة ذو مواطن، ينطقون في موطن دون آخر. ولا ينطقون بما يحق أن يسمى نطقاً؛ لعرائه عن الفائدة.
(وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36) عطف على " يُؤْذَنُ " أي: لا إذن ولا اعتذار مطلقاً.
ولو جعل جواباً لدلّ على أن عدم الاعتذار لعدم الإذن. وأوهم أنَّ لهم عذراً يعتدّ به، لكن لم يؤذن لهم فيه.