(وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9) كالصوف الملون؛ لاختلاف ألوان الجبال: بيض، وحمر، وغرابيب سود، فإذا طارت في الهواء اختلطت ألوانها.
(وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (10) كيف حالك؟. لكلٍّ شأن يغنيه ويشغله عن غيره.
(يُبَصَّرُونَهُمْ ... (11) استئناف جواب: لم لا يسأل كأنه لا يراه أو حال. وجمع الضمير؛ لأن المعنى على العموم، والأصل: يبصرون بهم. يقال: بصرته بالشيء إذا أوضحته له، وكأنه ضمن معنى التعريف، أو حذفت الصلة، وأوصل الفعل. (يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ) حال من أحد الضميرين، أو استئناف يدل على أنَّ الأمر أهم من الاشتغال بالسؤال عن حال أحدٍ. (بِبَنِيهِ) الذين هم أعزّ من الروح.
(وَصَاحِبَتِهِ ... (12) التي يختار ذهاب مهجته دونها غيرة. (وَأَخِيهِ) الذي هو شقيقه.
(وَفَصِيلَتِهِ ... (13) وعشيرته الذين فصل منهم (الَّتِي تُؤْوِيهِ) تضمّه في النسب وعند الشدائد.
(وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ... (14) كائناً من كان (ثُمَّ يُنْجِيهِ) عطف على (يفتدي) استبعاد لما يتمناه. هيهات.
(كَلَّا ... (15) ردع له عن ارتكاب ما لا نفع فيه (إِنَّهَا لَظَى) الضمير للنار دلّ عليه ذكر العذاب. أو مبهم فسّره الخبر وهو. " لظى " أو ضمير القصة. و " لظى ": علم النار. منقول من اللظى وهي: اللَّهب، ويجوز أن يراد بها نفس اللَّهب مبالغة كأنَّ كلها لهب خالص.
(نَزَّاعَةً لِلشَوَى (16) خبر بعد خبر لـ (إن)، أو خبر (لَظَى) إن كان الضمير للقصة، ويجوز أن يكون صفة إن أريد باللظى اللَّهب؛ لأنَّ علم الجنس كالمعرّف