صلاة مكتوبة ". وقيل: من أسفل الأرض إلى عرش الرحمن مسافة خمسين ألف سنة لو قطعها الإنسان. وهذا إن صحّ لا تعلق له بتفسير الآية؛ لأنَّ الغرض هو تهويل يوم القيامة. وقرأ الكسائي: يعرج بياء الغيبة.
(فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) لا قلق معه ولا شكوى بعد علمك بوقوع العقاب على أعدائك. (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) عن إمكان الوقوع.
(وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7) منه؛ لكمال قدرتنا. والضمير للعذاب، أو لليوم. فإن قلت: السائل سواء كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - أو غيره، لم يسأل إلا عذاب الدنيا كما نزل بسائر الأمم، والسياق يدل على وقوع العذاب يوم القيامة، فكيف طابق السؤال؟
قلت: هو من قبيل قوله: (حسبهُمْ جَهَنَّمُ) كأنه قيل: العذاب المستعجل به ليس بعذاب حقيقة، بل العذاب هو المعد لهم، وهم ينكرونه ويدعون إحالته، ثم هوّل شأنه بما فصله.
(يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8) منصوب بـ " قريباً "، أو بيقع مقدراً؛ لدلالة " واقع " عليه، وبدل عن محل في " يوم " إن علّق بـ " واقع "، أو (يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ) تكون كيت وكيت. والمهل: دُرْديّ الزيت، وعن ابن مسعود - رضي الله عنه -: الفضة المذابة