وقوله:

لأنت إلى الرحمن أقوى وسيلة ... إليه بها في الحادثات تنصل

وقوله:

وتسأل رب العالمين بميتة ... على السنة البيضاء غير مبدل

إلى غير ذلك مما قاله في قصائده المشهورة كقوله: وأنت على كل الحوادث لي ولي.

وقوله: على تربها خديك عفر.

وقد استشهد بكثير من شعره النبهاني في كتابه.

وكذلك البوصيري حيث يقول في همزيته:

يا أبا القاسم الذي ضمن أقسا ... مي عليه مدح له وثناء

الأمان الأمان إن فؤادي ... من ذنوب أتيتهن هواء

إلى آخر ما أورده النبهاني منها، وقال أيضاً:

يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به ... سواك عند حلول الحادث العمم

وقد ذكر الشيخ تقي الدين أن شعر يحيى الصرصري وقع فيه من الغلو والإطراء ما لا ينبغي أن يصدر مثله في حق مخلوق، وأنكر على من استغاث بغير الله أو دعاه.

قال رحمه الله في رده على ابن البكري في مسألة الاستغاثة: "وإنه حرف الكلم عن مواضعه، وتمسك بمتشابهه وترك المحكم، كما يفعله النصارى، وكما فعل هذا الضال- يعني ابن البكري- أخذ لفظ الاستغاثة، وهي تنقسم إلى الاستغاثة بالحي والميت، والاستغاثة بالحي تكون فيما يقدر عليه، فجعل حكم ذلك كله واحداً، ولم يكفه حتى جعل السؤال بالشخص من مسمى الاستغاثة، ولم يكفه ذلك حتى جعل الطالب منه إنما طلب من الله لا منه فالمستغيث به مستغيث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015