عن أبي وائل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم: " ما بال أقوام يشرفون المترفين، ويستخفون بالعابدين، ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم، وما خالف اهواءهم تركوه ... ) الحديث.

قال ابن عدي: هذا يعرف بعمر بن يزيد عن شعبة، وهو بهذا الإسناد باطل.

قال العقيلي: وليس لهذا الحديث أصل من حديث شعبة. قال: وهذا الكلام عندي والله أعلم يشبه كلام عبد الله بن المسور الهاشمي المدايني وكان يضع الحديث، وقد روى عمرو بن مرة عنه؛ فلعل هذا الشيخ حمله عن رجل عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن المسور مرسلاً وأحاله على شعبه. انتهى. والأمر على ما ذكره العقيلي رحمه الله.

وقد روى عمرو بن مرة عن ابن المسور المدايني حديثًا آخر أصله مرسل عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: لما نزل قوله تعالى: (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام) [الأنعام:125]، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " إذا دخل النور القلب انشرح وانفسح ... " الحديث.

فهذا هو أصل الحديث ثم وصله قوم وجعلوا له إسنادًا موصولاً مع اختلافهم فيه.

قال الدارقطني: يرويه عمرو بن مرة، واختلف عنه؛ فرواه مالك ابن مغول عن عمرو بن مرة عن عبيدة عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قاله عبد الله بن محمد بن المغيرة تفرد بذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015