وهو القاضي الإمام العلّامة الفقيه المُقرئ الصالح النظّار أبو بكر محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن صالح الأبهري التميمي المالكي، شيخ المالكبين في وقته، ولد قبل (290 هـ)، وتوفي في بغداد يوم السبت لسبع خلت من شهر شوال سنة 375 هـ، وصلّي عليه بجامع المنصور.
ولقد أمضى أبو بكر الأبهري ستين سنة بجامع المنصور ببغداد، وهو يفتي النَّاس ويعلمهم، وفيها التقى القاضي أبو الحسن به، ولازمه مدّة طويلة، قال الذهبي: "وكان من كبار تلامذة القاضي أبي بكر الأبهري، يُذكر مع أبي القاسم ابن الجلّاب".
ولقد ترك القاضي أبو بكر الأبهري مجموعة قيّمة من التآليف، شاهدة على تعدّد مهاراته، وتنوّع علومه، أذكر منها:
1 - شرح المختصر الكبير لابن عبد الحكم (?).
2 - شرح المختصر الصغير لابن عبد الحكم.
3 - مسلك الجلالة في مسند الرسالة. (رسالة ابن أبي زيد القيرواني).
4 - كتاب الأمالي.
5 - كتاب إجماع أهل المدينة.
6 - كتاب الرَّدِّ على المزني.
7 - كتاب الأصول.
8 - مسألة إثبات حكم القَافَة.
9 - كتاب فضل المدينة على مكّة.
10 - مسألة الجواب والدلائل والعلل.