جريدة ووضعها عليهما وقال: "لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا" 1 ولم يقل لمروري ومرور أصحابي عليهما يخفف عنهما، كما زعمه هذا الجاهل.

وكأي من قرية عُذبت، وأتاها أمر الله بغتة، وأنبياؤهم وعلماؤهم قبل ذلك يدعونهم، وهم ينظرون إلى وجوههم، ويخاطبونهم، ويسمعون كلامهم، فما أغنى عنهم ذلك إذ لم يؤمنوا بآيات الله، وأصابهم من العذاب ما أصابهم 2.

وكان الأولى بهذا الرجل أن لا يخوض فيما لا يدريه، وأن يعطي القوس باريه 3. شعرا/

لا يعرف الشوق إلا من يكابده ... ولا الصبابة إلا من يعانيها

وأما قوله: إن في الحديث: " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم" 4. فهذا الحديث لم يثبته الحفاظ من أهل العلم؛ بل ذكروا أنه موضوع. قال ابن عبد البر إمام المغرب في وقته، وحامل لواء المالكية في زمانه: "حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد 5

طور بواسطة نورين ميديا © 2015