البلد، وتوجه عبد الله إلى الشمال، وصارت الغلبة لسعود، والحكم يدور مع علته 1.
وأما بعد وفاة سعود 2، فقدم الغزاة ومن/ معهم/3 من الأعراب العتاة، والحضر الطغاة، فخشينا الاختلاف، وسفك الدماء، وقطيعة الأرحام بين حمولة 4 آل مقرن 5، مع غيبة عبد الله، وتعذر مبايعته 6، بل ومكاتبته؛ ومن ذكره يخشى على ماله ونفسه. أفيحسن أن يُترك المسلمون وضعفاؤهم نهبا وسبيا للأعراب والفجار وقد تحدثوا بنهب الرياض قبل البيعة، وقد رامها من هو شر من عبد الرحمن 7 وأطغى، ولا يمكن ممانعتهم ومراجعتهم، ومن توهم أنِّي وأمثالي أستطيع دفع ذلك، مع ضعفي، وعدم سلطاني وناصري، فهو من أسفه الناس، وأضعفهم عقلا وتصورا.
ومن عرف قواعد الدين، وأصول الفقه، وما يطلب من تحصيل المصالح، ودفع