...
الرسالة الثمانون1
من عبد اللطيف بن عبد الرحمن، إلى الأخ المكرم عبد العزيز بن حسن، سلك الله بنا وبه أهدى السنن. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فأحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو على سوابغ نعمائه وجزيل فضله وعطائه –جعلنا الله وإياك ممن عرف نعمة الله عليه فاستعان بها على ما يقربه إليه. والخط وصل وصلك الله بالرضا. وما أشرت إليه، فصار لدينا معلوما.
أما الخطوط التي تذكر أنك أرسلتها إلينا قبل هذا الخط الأخير، فلم تصل، ولم يصل منك في هذا العام قبل هذا الخط.
وأما الجواب عن المسألتين، فلا يخفى أن أما بالتخفيف تأتي على وجهين:
أحدهما: أن تكون حرف استفتاح، كما في قوله: "أما أني لم أكن في صلاة" 2 ويقع أيضا قبل القسم، كما في قوله: "أما والذي أبكي وأضحك والذي أمات وأحيا والذي أمره الأمر، لقد تركتني أحمد الوحش أن أرى أليفين 3 منهالا