وكذلك عند قبر خديجة1 -رضي الله عنها-، يفعل عند قبرها ما لا يسوغ السكوت عليه2 من مسلم يرجو الله/واليوم/3 الآخر، فضلا عن كونه من المكاسب الدنية/الفاجرة/4. وفيه من اختلاط النساء بالرجال وفعل الفواحش والمنكرات وسوء الأفعال، ما لا يقره/أهل الأديان/5 والكمال. وكذلك سائر القبور المعظمة المشرفة في بلد الله الحرام مكة المشرفة.

وفي الطائف قبر ابن عباس –رضي الله-، يفعل عنده من الأمور الشركية التي تشمئز منها نفوس الموحدين، وتنكرها قلوب عباد الله المخلصين، وتردها الآيات القرآنية، وما ثبت من النصوص عن سيد المرسلين؛ منها:

وقوف السائل عند القبر متضرعا مستغيثا، وإبداء الفاقة إلى معبودهم مستكينا مستعينا، وصرف خالص المحبة التي هي محبة العبودية، والنذر والذبح لمن تحت ذلك المشهد والبنية، وأكثر سوقتهم وعامتهم يلهجون: بالأسواق اليوم على الله وعليك بابن عباس فيستمدون منه الرزق والغوث وكشف الضر والبأس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015