والنوع الثاني: محبة رحمة وإشفاق، كمحبة الوالد لولده الطفل ونحوها. وهذا أيضا لا يستلزم التعظيم.
والنوع الثالث: محبة أنس و/ألفة/1 وهي محبة المشتركين في صناعة أو علم أو مرافقة، أو تجارة أو سفر لبعضهم بعضا. /و/2 كمحبة الإخوة بعضهم بعضهم بعضا3.
فهذه المحبة التي تصلح للخلق بعضهم من بعض، /و/4 وجودها فيهم لا يكون شركا في محبة الله سبحانه. ولهذا "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلوى والعسل"5. وكان أحب الشراب إليه الحلو البارد6، وكان أحب اللحم إليه الذراع 7، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب نساءه، وكانت عائشة