بطلان قول الجهمي: إنه بذاته في كل مكان1 ولو كان المر كما قال الظالم، لم يكن للمصلي والداعي خصوصية بالقرب،/ولكان/2 المصلي وعابد الصنم سواء في القرب إليه؛ تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا

قال العلامة ابن القيم –رحمه الله-: المعية نوعان3:

عامة وهي معية العلم والإحاطة 4، كقوله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} 5 وقوله: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا} 6.

وخاصة: وهي معية القرب كقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} 7، {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} 8، {وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} 9. فهذه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015