التحبس1 والتعبس مع من لا يهرع2 لك إذا خطا، ولا يتزحزح عنك إذا أعطى، وأنت3 -ولله الحمد- من مفاتي هذه الأمة في عصرك، يشار إليك ويقتدى بك بين ألأهل دهرك؛ وقد عرفت4 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال في هذا الأمر: (هو لمن يقول هو لك، لا لمن يقول هو لي، ومن رغب عنه، لا لمن تجاشع5 عليه) 6 والآثار7 عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحكامه مضبوطة مسطورة محررة، في دواوين الإسلام مشهورة. فهلم، فالحكم والحق مطاع.

فيا سادتنا8 هاتوا لنا من جوابكم ... ففيكم لعمري ذو أفانين مقول

أهل الكتاب نحن فيه وأنتمو ... على ملة نقضي بها ثم نعدل

أم الوحي منبوذ وراء ظهورنا ... ويحكم فينا المرزبان المزفل

أتظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الأمر سدى بدداً، مباهل مباهل9

طور بواسطة نورين ميديا © 2015