وتدب إليهم منه الحمراء /1، /أمثلك يضيق به الفضاء/2، /وتنكشف/3 في عينيه القمراء ما هذه القعقعة بالشنان، وما هذه الوعوعة باللسان /أما أنك عارف/4 بأن الرأي الذي امتطينا صهوته، وركبنا غاربه، هو الرأي الأرشد، والمنج الأسعد بكل دليل ورد، ممن لا يحيط به الحزر والعدد، مع أننا في زمن ووقت أنت منه في ركن العافية وظلها، غافلاً عما نحن فيه، /لا تدري/5 ما يراد بنا ويشاد، ولا تحصل على /علم/6، ما يساق منا ويقاد، نعاني أحوالاً تزيل الرواسي، ونقاسي أهوالاً تشيب النواصي، خائضين غمارها، راكبين تيارها، نتجرع من صابها7، ونكرع في عبابها، ونحكم /مراسها/8 ونبرم أمراسها9، /و/10 العيون تحدج11 إلينا بالحسد، والأنوف تعطس بالكبر، والصدور تستعر12 بالغيظ، والأعناق تتطاول بالفخر، والشفار13 تشخذ بالمكر، والأرض تميد بالخوف، فلا تنتظر عند الصباح مساءً، ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015